نبات الغضا (Haloxylon ammodendron) في الإنجليزيةblack saxaul أو sacsaoul ، غضا جمع ومفردها غضاة ، وهي شجرة صحراوية يصل ارتفاعها
من متر إلى ثلاثة امتار ، ولها قاعدة خشبية سميكة وجذور عميقة وساق قائمة وأفرع نحيفة
صغيرة الحجم والفروع الطرفية تتدلى أحياناً . أوراق شجرة الغضا غالباً غير ظاهرة وتبدو
الساق عارية اسطوانية ،والأزهار عديمة الرائحة و تظهر في اخر الصيف ، ويشبه في شكله
الخارجي نبات الرمث .
الموطن الجغرافي
يمتد التوزيع الجغرافي
لأشجار الغضا ليشمل عدة دول في غرب و وسط آسيا و في شمال أفريقيا و تعتبر المنطقة العربية
من أهم المناطق التي ينتشر فيها هذا النبات .
مزايا و فوائد الغضا
يستخدم نبات الغضا في كثير
من الدول لأغراض إعادة تأهيل المراعي وتشجير جوانب الطرق الصحراوية، كما أنه يدخل في
صناعة الأثاث والورق والأصباغ. ويعتبر خشب الغضا المصدر الرئيس للحطب والوقود في البيئات
التي ينتشر فيها، نظرا لصلابته حيث ينتج عن احتراقة كمية حرارة عالية ومدة احتراق طويلة.
أما أوراقه فهي تشكل غذاءاً جيداً للكثير من الحيوانات الصحراوية البرية وغير البرية
مثل الجمال والماعز والمها العربي وغيرها. أما بيئيًا فيلعب نبات الغضا دوراً كبيرًا
ومهماً كعنصر نباتي في تثبيت الكثبان الرملية ومنع انجراف التربة، ويعمل كمصد للرياح
ويتحمل اصطدام ذرات الرمل وتراكمها على الأغصان، وله القدرة على تكوين الكدوات أو النبكات
الرملية حوله نتيجة اصطدامه بالرياح المحملة بالرواسب.
ويعيش الغضا في الترب والكثبان
الرملية الثابتة والمتحركة في الصحاري الجافة التي يقل معدل الأمطار فيها عن 50 مم
سنويا. يفضل هذا النبات التربة الرملية عادة، ويتميز الغضا بتحملة لدرجات حموضة التربة
المختلفة، كما أنه متحمل جيد للملوحة والجفاف، كما يمتاز بجذوره الطويلة والقوية والتي
تمتد الى عشرات الأمتار لتصل الى الماء. تكمن أهمية وجود هذا النبات بتجميع الرواسب
و العناصر الغذائية و الماء و بذور النباتات الحولية و حفظها من البيئة القاسية المجاورة.
بالإضافة الى ذلك فقد شكل نبات الغضا ملاذاً آمنا للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية
مما ساعد على حفظ التنوع الحيوي في تلك البيئات .
عمر النبات
شجرة الغضا شجرة معمرة
يمكن أن تعمر لفترة قد تصل إلى سبعين عاماً و لكنها بطيئة النمو و تستغرق وقتاً طويلاً
حتى تكبر .
المصادر و المراجع
ويكيبيديا الموسوعه
الحره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق