السبت، 3 ديسمبر 2016

تلخيص كتاب هل يكذب التاريخ

كتاب هل يكذب التاريخ هو كتاب من كتابة وتأليف أنامل الأستاذ الكبير عبدالله بن محمد الداوود ، وكان الهدف الأساسي والمباشر لكتابة هذا الكتاب هو الحديث عن الانحلال الأخلاقي الذي ساد الشارع العربي في الفترة الأخيرة تحت مسميات مختلفة من الحرية وغيرها من الأمور الأخرى ، كما أن الكاتب أكثر من الحديث عن الحجاب والذي باتت معظم السيدات قد تخلت عنه بصورة تامة ، طريقة عرض المعلومات في الكتاب كانت بأسلوب مشوق ودون تكلف من أجل إيصال الفكرة إلى القارئ بسهولة ، كما أن غاية الكاتب كانت الرد على الشبهات التي أوجدها العلمانيون حول الحجاب وحول عفة البنات .

تحدث الكاتب عن قضية إفساد المرأة ، فكما نعلم بأن المراة هي النصف الأهم في المجتمع ، وبالتالي حرصت الحكومات الغربية على إفساد هذاالنصف المهم كمحاولة لهدم الأسرة العربية ، وتفتيت المجتمع العربي ، كانت بداية الكاتب في الحديث عن الاحتشام الذي تعرضت له المرأة العربية ، والذي جاءت الكتب السماوية لتؤكد عليه ، ولكن للأسف بدأ العلمانين بتشويه هذا الاحتشام على أنه حالة من الجهل والتخلف الذي دفعت ثمنه المرأة ، وأن المرأة بهذه الطريقة تنتهك حقوقها .

وبعد الحديث عن حالة الاحتشام تطرق الكاتب إلى الحديث عن المنعطف الذي أصاب النساء في حياتهن من ناحية الانحلال الأخلاق يالذي دعت له وروجت له وسائل الاعلام ، وكان الممول الأول لهذا الأمر هم اليهود، بدأ اليهود بتحقيق خططهم شيئاً فشيئاً من خلال الاستيلاء على البنوك الربوية ، وعلى دور السينما ، الأمر الذي أعطاهم منتهى الحرية بعرض ما يريدون داخل قاعات السينما من أفلام إباحية ، كما أنهم استولوا على شرك الأزياء وتصميم الملابس ، وبدأوا بوضع الخطوط الأولى في خطتهم ، وهي السيطرة على عقول النساء من أجل تجريدها من احتشامها وملابسها .

وتبعه بعد ذلك إعطاء العاهرات تصريح من أجل أن تفعل البغاء مقابل المال ، وكانت العاهرات تعمل بهذا الأمر تحت مسمى وظيفي لها ، مما أدى إلى انتشار الفاحشة والرذيلة ، مما أدى إلى حدوث حالات من الانحلال الأخلاقي ، إضافة إلى حالات اختلاط النسب ، وانتهاك الأعراض ، وعدم الاهتمام بالزواج ، فأصبح الرجل قادراً على الحصول على مايريد بطريقة أسهل وأرخص من الزواج .

كانت المهمة الأكبر للأعلام حينها الترويج إلى أن حجاب المرأة هو حالة تخلف فرضها الرجل على المرأة من أجل فرض سيطرته ليس أكثر ، كما أنها حاولت أن تظهر أن عري الملابس هو حالة من الرقي وللمجتمعات والطبقات الراقية فقط ، أما الحجاب فهو معضلة احتماعية لابد من التخلص منها .



بدأت حالات الاضظهاد ضد المحجبات ، حيث تم منع المذيعات المحجبات من الظهور على شاشات التلفاز ، إضافة إلى أنهم حاولوا ان يلفتوا انتباه الفتيات إلى الفنانات وإلى لبسهن وطريقة تحدثهن، تطرق الأستاذ عبد الله أيضاً إلى الحديث عن الربامج الهابطة التي جاءت تكملة لمشروع إحلال المرأة والذي قامت به الدول الغربية ، وهو برنامج ستار أكاديمي والذي هو أصلاً فكرة غربية أوروبية ، ولكن اقتبسها العرب دون أدنى تفكير في العواقب التي سيسببها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق